داود النبى ( الجزء
الرابع )
داود يؤسس مدرسة التسبيح
داود يؤسس مدرسة التسبيح
مزامير الحمد والتسبيح
:
الله هو الشخصية المركزية فى كل الكتاب المقدس
، والقصائد الكتابية تعبر عن الابتهاج بدعوة الخليقة لتسبيح " الله "
خالقها لذا أسس داود النبى مدرسة التسبيح العبرية ليعلمنا كيف نسبح الله له كل
المجد . وتتميز ترانيم التسبيح العبرية هذه بوصفها للطبيعة ، ولصفات الله .
وأكثر
ما تبرزه هذه المزامير من صفات الله والتى قد كتبها داود النبى لتسبيح الله :
أ) عدم محدودية الله فى الزمان والمكان
( مز139 : 7-12، مز90 :2 )
فالله هو الخالق العظيم الذى لا يحده مكان او
زمان ، لذا وجب على الخليقة كلها أن تسبح اسمه العظيم فتمتلئ الأرض والسماء
بتسبيحه .
ب) بر الرب ( يهوه )
: كما نرى فى ( مزمور 5 ) .
التغنى ببر الله وصلاحه واحدة من اساليب
التسبيح لله التى أسسسها مرنم اسرائيل الحلو ،
فكم بالحرى يجب علينا نحن كنيسة المسيح " إذ قد تبررنا بالإيمان بيسوع
المسيح " أن نتغنى ببره الله وصلاحه ، فلقد كسانا الرب ببره وصلاحه فصرنا نحن
الأثمة ابراراً فى المسيح يسوع .
جـ
) صلاح الله : وهو موضوع الحمد والتسبيح وبخاصة فى ( مز 103 ، 86 : 15 ، 57
: 1 ، 33 : 5 ، 85 : 10 ) وهذه المزامير التسبيحية التى تتدرج تحت هذا القسم هى
( 8 و 19 و 24 و 33 و 34 و 36 و 96 و 100 و 103 و 107 و 121 و 146 ـ 150 ) .
( 8 و 19 و 24 و 33 و 34 و 36 و 96 و 100 و 103 و 107 و 121 و 146 ـ 150 ) .
وهذه
المزامير التسبيحية ترتكز على محورين أساسيين :
1) التغنى بصلاح الله وإحساناته ومراحمه .
2) تسبيح الله الخالق كل شئ من خلال
مخلوقاته العجيبة ، إذ أنه رأى أن كل ما عمله حسن جداً .
إذاً
لنتعلم أن يشتمل تسبيحنا على التغنى بصفات الله برحمته وعدله ، ببره الذى به قد
تبررنا ، بصلاحه الغير محدود إذ هو الراعى الصالح ولا صالح غيره ، بخلائقه العظيمة
السماوات ومافيها والأرض والبحر وما فيهما . هذه هى مدرسة التسبيح التى أسسها داود
النبى من خلال مزاميره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق