مقدمة
ارتبط التسبيح بالموسيقى منذ القدم . ويرجع تاريخ الموسيقى إلى بداية وجود الجنس البشرى على الأرض . فمنذ أقدم العصور دخلت الموسيقى إلى الخدمة الدينية عند الكثير من الشعوب . وقد أعتبر العبرانيون الموسيقى وسيلة جيدة للتعبير عن شكرهم وتكريسهم لله . ولم يكونوا هم الشعب الوحيد الذى أستخدم الموسيقى فى العبادة ، بل أمتد هذا الأمر إلى جميع الشعوب .
* الموسيقى فى أسفار موسى الخمسة :-
+ نعلم من سفر التكوين أن " يوبال " أحد أبناء لامك من نسل قايين كان أول " ضارب بالعود والمزمار " ( تك 4 : 21 ) وعلى هذا فإن يوبال هو أول موسيقى فى الكتاب المقدس .
+ يتضح من قول لابان ليعقوب صهره " لماذا هربت خفية و خدعتنى ولم تخبرنى حتى أشيعك بالفرح والأغاني ، بالدف والعود ؟ "( تك 31 : 27 ) أن الإنسان منذ أقدم العصور أخترع العديد من الآلات الموسيقية . وقد جمعت هذه الشعوب بين الغناء والرقص .
+ أهتم العبرانيون ــ بنو إسرائيل ــ بالموسيقى أكثر من اهتمامهم بسائر الفنون ، وبخاصة فى العبادة والتسبيح ، فمعظم أشعارهم نظموها فى جو من الموسيقي بهدف العبادة والتسبيح للرب . وبينما لا يرد فى أسفار موسى الخمسة ذكر لمغنيين أو لموسيقيين مكرسين للعبادة فى التعليمات التى أعطاها الله لموسى لإقامة خيمة الشهادة إلا أن الله أمر موسى أن يصنع بوقين من فضة لاستخدامهما لمناداة الجماعة وارتحال المحلات ( عد 10 : 1-10 ) .
+ ولم يكن استخدام الآلات الموسيقية شيئاً جديداً ، فلما عبر إسرائيل البحر الأحمر ، قاد موسى النبى ومريم أخته الشعب فى ترنيمة تسبيحية للرب للخلاص العظيم الذى صنعه لهم
( خر 15 ) وواضح أن هذه الترنيمة الجميلة التى رنموها ، لم تكن عملاً بدائياً ، أو أغنية فجة لشعب لا خبرة له بالتسبيح والموسيقى المتقدمة ، بل تدل على براعة قد اكتسبوها على مدى سنين عديدة .
( خر 15 ) وواضح أن هذه الترنيمة الجميلة التى رنموها ، لم تكن عملاً بدائياً ، أو أغنية فجة لشعب لا خبرة له بالتسبيح والموسيقى المتقدمة ، بل تدل على براعة قد اكتسبوها على مدى سنين عديدة .
وهو ما يقودنا للتحدث عن شخصيات مسبحّة فى الكتاب المقدس: