من يتبعنى
فلا يمشى فى الظلمة
كانت العربة تسير والصمت
والظلام يحيطان بها من كل جانب .. وكان الطريق يخترق أرض المستنقعات .
كان فى العربة شخصان
فقط مجدى وعماد .
قال مجدى : "
أخشى أن مصباح العربة ينطفئ ، فقد بدأ يضعف " .
قال عماد : "
سوف أنزل لأصلحه .. " .
قال مجدى : " لن
يكون آمناً أن تنزل وتسير فى الظلام
فى طريق كهذا ! ، لننتظر إشراقة النور يا عماد . يوجد دائماً أمان
بالقرب من النور .. "
لم يستمع عماد نصح
صديقه ، نزل من العربة فى الظلام ، وإذ بقدمه تهوى فى حفرة ، وأصيبت قدمه
بضرر بالغ ..
قال مجدى لصديقه :
" ألم أقل لك يا صديقى لا تنزل .. لا تسير فى الظلام " .
قصة قد تبدو
بسيطة .. ولكنها ذات مغزى ..
إنها قصة كل نفس تسير
فى الظلام .. ظلام العالم .. ظلام الخطية الدامس .. تسير وسط مستنقعات
هذا العالم الشرير بلا نور ..
قصة من لم يسمع قول السيد : " أنا هو نور العالم . من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل
يكون له نور الحياة " ( يو 8 : 12 ) .
" سراج لرجلى
كلامك ونور لسبيلى " ( مز 119 : 105 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق