(7)
داود النبى ( الجزء
السادس )
تسبيح بدون توبة ذبيحة غير مقبولة
تسبيح بدون توبة ذبيحة غير مقبولة
مزامير التوبة :
وهى تتضمن تضرعات للرب يهوه من أجل أخطاء
المرنم نفسه ، وتتضمن الاعتراف بالذنب والحاجة إلى نعمه إلهية . وأبرز هذه
المزامير هى مزامير التوبة الثمانية ( 6 و 25 و 32 و 38 و 51 و 102 و 130 و 143 )
.
لقد أدرك الكاتب فى هذه المزامير أن تسبيح أو
ترنيم بدون توبة ذبيحة غير مقبولة ، إن الخطية بمثابة عائق بين الله والإنسان ،
لذا قال المرنم (( إن راعيت إثماً فى قلبى لا يستجب لى الرب )) ، وقال الرب يسوع
فى الموعظة على الجبل (( طوبى لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله )) ( مت 5 : 8 ) .
+ ففى مزمور ( 6 ) أدرك داود أن الرب سمع تضرعه بعد أن اعترف بخطاياه ،
وعادت الصلة بينه وبين الرب .
+ وفى مزمور ( 25 ) أدرك داود النبى أن الرب
يعلم اتقياءه طريق التوبة ، والودعاء طرقه لتتنقة قلوبهم .
+ وفى مزمور ( 32 ) أدرك داود أنه يجب أن يعترف
بخطاياه ولا يكتمها حتى يغفر الرب خطاياه ، ومن ثم يعود فرحه وابتهاجه بالرب فيهتف
ويرنم للرب .
+ وفى مزمور ( 38 ) يدرك داود أن الآثام
والخطايا حمل ثقيل على الإنسان يجعله يغتم ويحزن ، ويفارقه الفرح ، وعندما يمتلئ
قلب الإنسان بالتنهد والتأوه تفارقه قوته
+ وفى مزمور ( 51 ) أسمى معانى التوبة التى
علمت أجيال كثيرة طريق التوبة إلى الله . لم يصل المرنم إلى قمة وعمق التوبة إلا
عندما انحط فى قاع الخطية بعد خطيته مع ( بثشبع ) .
هنا صرخ داود النبى (( قلباً نقياً اخلق فىّ يا
الله وروحاً مستقيماً جدد فى داخلى ))
وعندئذ هتف بثقة (( حينئذ تسر بذبائح البر محرقة وتقدمة تامة .. )) .
وعندئذ هتف بثقة (( حينئذ تسر بذبائح البر محرقة وتقدمة تامة .. )) .
+ وفى مزمور ( 102 ) علم داود أن الخطية قد
تحجبنا عن الله فنفقد اتصالنا به .
+ وفى مزمور ( 130 ) يدرك المرنم أن مغفرة الرب
بعد التوبة هى الطريق الوحيد لعودة الصلة بين وبين الله فيسمع صوت تضرعه .
+ هكذا فى مزمور (143 ) يعلمنا المرنم أن
الخطية كما لو كانت تحجب وجه الله عنا فنشبه الهابطين إلى الجب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق