الأربعاء، 6 مايو 2020

الثالوث في الإعلان الكتابي

كيف نفهم حقيقة الثالوث في الكتاب المقدس؟
أولا أفكار يجب ان نتفق عليها:
  1. الإنسان محدود جداً في أفكاره
  2.  الله عظيم جداً وغير محدود (كلي العظمة – كلي الوجود – كلي القدرة – كلي العلم ... )
  3.  لا يمكن للإنسان فهم أو معرفة من هو الله
  4. الله في محبته للإنسان أعلن لنا عن من هو
  5.   لذلك لا يمكن لنا أن نعرف عن الله إلا ما أعلنه هو عن نفسه وبالطريقة التي أعلن بها هو فقط. عشان كده ممكن نسأل:

a.      ايه الطرق اللي الله أعلن بيها عن نفسه؟
b.      ولما أعلن عن نفسه قال إيه؟
الاجابة:
الله أعلن عن نفسه بطريقة عامة : (مثلاً في الطبيعة: السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه. مز19)
والله أعلن عن نفسه بطريقة خاصة: (في الكتاب المقدس: كلمة الله الحية المكتوبة / وفي شخص الرب يسوع المسيح كلمة الله الحية المتجسد)
طيب أعلن عن نفسه قال إيه؟ ونبدأ نخلي بالنا ونركز

أولاً : قال إن الله واحد في أكتر من مكان في الكتاب المقدس. ف احنا لا نؤمن ب ثلاث آلهة بل بإله واحد

أيات في أسفار العهد القديم

-         (تث 6 : 4) «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ (الواحد).            (حفظ لكل الشباب الحلوين)
-         (فهم الناس هذه الحقيقة 
           صلوا بها (2مل15:19): وَصَلَّى حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: "أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ

                رنموا بها: (مز10:8): لأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللهُ وَحْدَكَ.  
          
         جاءت ضمن كلمات الوحي (إش44:٦)هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: "أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي (إش18:45) أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ؛                      (إش9:46) لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي.               
-         
ملاحظة مهمة للي عايز يركز: الآيات دي وغيرها بتقول إن الله واحد وليس كثرة وان لو شعوب العالم الوثنيين بيعبدوا آلهة كتير (إله الشمس – إله القمر – إله الحب – إله الريح  .... ) فشعب الرب لازم يلاحظ إن مفيش حاجة من كل ده إسمها إله وان هو الإله الوحيد مفيش غيره


أيات في أسفار العهد الجديد

-         أقوال يسوع: ؛(مر29:12) استشهاد ب تث4:6؛ وفي (مت10:4) وقت التجربة يُصرح يسوع " حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».  
-         كتابات بولس: (1تي5:2) 5 لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،
-         كتاب يعقوب: (يع 2 : 19) أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ.

يبقى لغاية دلوقتي فهمنا من الكتاب المقدس إن الله:  هو إله متفرد (مفيش زيه ) وهو  إله في كل الكون بس خلو بالكم ان ده مش معناه ان طبيعته احادية . يعني هو إله واحد لكن طبيعته (جوهره) ليس واحد. ايه الكلام ده؟! تعالوا نفهم J

الشاطر يقدر  يشوف ان الكتاب المقدس أعلن عن ان الله واحد لكن طبيعته جات مرات كتير بصيغة الجمع مثلاً:
                        (تك 1 : 1)فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 
            الكلمة (الله معناها = إيلوهيم (ودي كلمة جمع مش مفرد وجات ف الكتاب أكثر من 2000 مرة) 
           كلمة خلق (بارا) مفرد لأن الله واحد ثم إيلوهيم جمع لأن طبيعته جمع. بص ع الأمثلة الي جاية دي ولاحظ نفس الفكرة : الله واحد طبيعته جمع
A.   في (خلق الإنسان على صورتنا وكشبهنا (تك26:1)
B.    وعند السقوط يقول هوذا الانسان قد صار كواحد منا (تك22:3)،
C.    إش8:6 من أرسل (مفرد) ومن يذهب من أجلنا (جمع)

خلو بالكم ياشاطرين إن الجمع هنا مش اسلوب تعظيم زي حضرتكم وسيادتكم وكده 
اقتنعنا خلاص وفهمنا إن الله قال عن نفسه :
  •        ان الله واحد وليس آله كثيرين
  •        إن طبيعة الله مش مفرده لكن جمع

طيب عرفنا منين إن الجمع ده يبقى تلاتة مش أربعة أو خمسة أو يمكن أكتر؟!!!!


ببساطة إن الكتاب برضوا هو اللى أعلن أن الله الواحد ثلاثة أقانيم في طبيعته. ودي بعض الآيات اللي تقدر تشوف فيها التلات أقانيم مع بعض. ركز  كده ويايا

دي آيات من العهد القديم:

a.   هنا الآب والأبن: (مز1:110) ١قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: "اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. اقتبسها يسوع (مت41:22-46) ،

B. ركككككززز شويتين ( إش12:48، 16) ١٢"اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ، وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي دَعَوْتُهُ: أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، (ده الأبن بيتكلم)‏١٣وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ، وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعًا... ‏١٦تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هذَا: لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ" وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ (يقصد الآب) أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ (يقصد الروح القدس).
C.  (إش1:61) ١رُوحُ (مين ده) السَّيِّدِ الرَّبِّ (مين ده)  عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي (مين ده) لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ،.. والآية دي قرأها يسوع (لو17:4-21) وطبقها على نفسه.

ودي آيات من العهد الجديد:


  •     في بشارة الملاك للعذراء: (لو 1 : 35) فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
         موقف علني شاهده كل الناس
  •     في مشهد المعمودية: يقابل تك 3 (مت 3 : 16)فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، (مت 3 : 17) وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
         تعليم يسوع 
  • C.    في الأمر بالمعمودية: (مت 28 : 19) فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ (حد خد باله من المفرد) الآب / وَالابْنِ / وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. لاحظ يقول باسم وليس بأسماء
         تصريح يوحنا الرسول

D.     (1يو7:5) فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ
وطبعاً يا أصدقائي تقدروا تلاقوا أيات كتير ف الكتاب المقدس بتجمع الثلاث أقانيم

وكمان يوجد عدد غير عادي من الآيات والنصوص والمواقف الكتابية اللي تقدر تميز فيها بين الآب والابن والروح القدس. من خلال أعمال مميزة وكلمات مميزة وكده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق