داود النبى ( الجزء
الثالث )
داود المُنسبى أمام محضر الله ( تابوت الله )
داود المُنسبى أمام محضر الله ( تابوت الله )
+ أراد
داود النبى ان ينقل تابوت عهد الرب ( الذى كان فى خيمة الإجتماع ) والذى يشير إلى محضر
الله ، وكان التابوت موجود إنذاك فى قرية يعاريم التى ليهوذا وأردا
داود النبى نقله إلى مدينة داود ( أورشليم ) .
+ تم
نقل تابوت الله على مرحلتين :
* المرحلة الأولى : من قرية يعاريم
التى ليهوذا إلى بيت عوبيد أدوم الجتى ، حيث بقى تابوت الله فى بيت عوبيد 3 أشهر
. ( 1 أخ 13 )
* المرحلة الثانية : من بيت عوبيد
أدوم إلى مدينة داود ( أورشليم ) ( 1 أخ 15 ) حيث استقر هناك وسط الخيمة التى
نصبها له داود .
وفى
كلا المرتين استخدم داود النبى التسبيح والموسيقى والعزف بكافة الآلات الموسيقية
المعروفة لهم إنذاك لنقل تابوت الله الذى هو علامة حضور الله وسط شعبه .
الجدير
بالذكر أن داود النبى فى كلا المرتين كان ينسى مركزه كملك لإسرائيل
، وينسى أن هناك بروتوكول للملوك والرؤساء لا يجب
تجاوزه ، وكان يرقص ويهتف أثناء التسبيح إذ قد أنسبى فى محضر
الله الذى يشير إليه تابوت الله .
حتى
أنه قاد جميع شعبه لفعل نفس الشئ فكانوا يهتفون بصوت الأصوار والأبواق والصنوج ،
بالرباب والعيدان أمام تابوت الله .
فى
محضر الله أنسبى داود ، نسى ذاته ، ونسى من حوله ولم يتذكر سوى شئ واحد فقط أنه
أمام محضر الله .
لقد
فعل داود أشياء قد تبدو غير لائقة بالملوك والرؤساء أمثاله حتى أن ميكال زوجته بنت
شاول حين نظرت إليه ورأته يسبح ويرقص أمام تابوت الله أحتقرته فى قلبها ( 1 أخ 15 : 29 ) .
هذا هو الدرس الذى يجب ان نتعلمه من داود أثناء تسبيحنا للرب : أن ننشغل به فقط ولا نركز على من حولنا ، ان ننسبى فى محضره وننسى ذواتنا ومن حولنا ، عندئذ سيُشبع تسبيحنا الرب ويستقر تابوت الله أى يسكن الله وسط تسبيحاتنا ، وعندئذ سنقود الشعب كله لفعل نفس الأمر كما فعل داود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق