الجمعة، 29 مارس 2013

داود النبى ( الجزء الثانى )


داود النبى ( الجزء الثانى )
داود الشاعر والموسيقى ( مرنم إسرائيل الحلو )

+ يعتبر الكثيرون من العلماء أن الفترة من أيام صموئيل النبى إلى عصر سليمان الملك كانت العصر الذهبى للموسيقى  العبرية ولا سيما بعد بناء الهيكل إذ أصبح للموسيقى دور هام فى العبادة فى الهيكل ، ونظُمت فرق المغنيين والعازفين .
+ وقد أسهم الملك داود إسهاماً كبيراً ، أكثر من أى شخص أخر ، فى أن يجعل للموسيقى مركزاً رفيعاً فى الحياة القومية . فقد ولد داود شاعراً وموسيقياً ، فليس لعبقريته فى ذلك نظير ، وعندما أصبح ملكاً جعل للموسيقى دوراً كبيراً فى العبادة فكان له الفضل فى :-
1) تنظيم وتقسيم الفرق الموسيقية للعبادة : فلقد قسم داود اللاويين وعين عدداً كبير منهم للغناء والضرب بآلات الطرب المستخدمة فى العبادة ( 1 أخ 15 : 16- 28 ، 1 أخ 25 ، نح 12 : 24 ) .

2) أخترع بعض الآلات الموسيقية المستخدمة فى عبادة الرب
       ( 1 أخ 23 : 5 ، نح 12 : 36 ) وقد استخدم فى صنع هذه الآلات خشب السرو
       (2صم 6: 5 ) .

 3) تأليف عدد وافر من المزامير التى هى مجموعة نشائد كثيرة العدد
       ومتنوعة موحى بها من الله ومنظومة لكى تجرى على جميع الألحان
       الموسيقية عندهم . وينسب له حوالى ( 73 مزمور ) لذلك سميت المزامير
       ( التسابيح ) فى جملتها بمزامير داود
        من ذلك يتضح لنا ولع داود النبى بالموسيقى والتسبيح حتى أنه دعُى
        (
مرنم إسرائيل الحلو ) ( 2صم 23: 1-2 ، مز12 : 36 ، أع 1 : 16 ، 2 : 30-31 ).

+ البيئة الصحية التى ولُد ونشأ فيها مرنم إسرائيل الحلو :
1) اشتهرت والدته بالتقوى والصلاح ، وبلا شك أنه تأثر  بها فى حياته الروحية كثيراً
( مز 86 : 16 ، 116 : 16 ) .
2) كان داود فى صغره يرعى قطيع أبيه الصغير من الأغنام وسط طبيعة ساحرة من يتأمل فيها وفى خالقها لابد أن تفيض منه كلمات التسبيح للرب الخالق العظيم ، ولعل مزمور مثل المزمور التاسع عشر كان مثالاً لكلمات تسبيح قد فاضت من شاعر عشق تامل الطبيعة الساحرة التى خلقها الله ( السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه .... ) .
    3) حلول روح الرب على داود بقوة بعد أن مسحه صموئيل النبى (1صم 16 : 1-13 )

قد لا يكون بأيدينا أن نتواجد فى بيئة عائلية تقية تؤثر فى حياتنا ، ولكننا نستطيع أن نمارس هذا التدريب الروحى العظيم بالتأمل فى الطبيعة الساحرة من حولنا لنتطلع إلى السماء كما لم نراها من قبل ، لنرى الحقول والأنهار ، الشمس والقمر .... ونسبح الله العظيم الخالق كل الأشياء بكلمة قدرته ، ولكننا فوق كل شئ نحتاج إلى الامتلاء من الروح القدس حتى تفيض فينا كلمات التسبيح اللائقة لمجده. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق