خدمة التعليم: داود النبى (الجزء السابع)

(7)

داود النبى ( الجزء السابع )
داود يؤسس فرق دينية لتسبيح الرب

برع بنو إسرائيل فى تشكيل الفرق الموسيقية التى كانت تتناوب الغناء والعزف كما نرى ذلك فى الكثير من المزامير ( مثلاً مز 107 ، 136 ) ويرجع الفضل إلى داود الملك و النبى فى تنظيم العبادة وتقسيم وظائف اللاويين وتعين عدداً عظيماً منهم للغناء والضرب فى آلات الطرب فى الهيكل ، كما يرجع الفضل له فى اختراع بعض الآلات الموسيقية ( أخ 15 : 16 – 28 ، نح 12 : 24 ، أخ 23 : 5 ، نح 12 : 36 ) .

* رؤساء الفرق الموسيقية :-

كان آساف و هيمان و يدوثون رؤساء المغنيين فى خيمة الشهادة تحت يد داود ، وفى الهيكل تحت يد سليمان وكان لآساف أربعة بنين و ليدوثون ستة و لهيمان أربعة عشر فهؤلاء الأربعة والعشرين من اللاويين أولاد هؤلاء الثلاثة الرؤساء فى الغناء فى الهيكل صاروا رؤساء أربع وعشرين فرقة من المغنيين يخدمون فى الهيكل بالدور .

مميزات هذه الفرق الدينية والتى جعلتها تنجح فى خدمتها :

1) عددهم كبير عامة ويزداد فى الأعياد العظيمة خاصة. الامر الذى يعكس ( حب التسبيح )

2)كانوا يصطفون بالترتيب حول مذبح المحرقة . ( النظام )

3) كان كل شغلهم أن يتعلموا الغناء ويمارسوه . ( التركيز وعدم التشتت )

4) لا ريب فى أنهم قد أتقنوا ذلك سواء كان بأصوات الفم أو بأصوات الآلات
( 2 أخ 29 : 25 –31 ) . ( السعى وراء الإتقان )

5) كان آساف رئيس المغنيين عند داود . ( لابد من قائد)

6) كانت النساء ولاسيما بنات اللاويين تمارس الغناء كالرجال فى الهيكل وفى الاحتفالات الدينية حتى أن عزرا لما حسب الذين رجعوا معه من السبى عد المغنين والمغنيات (2 صم 19 : 35 ، عز 2 : 65 ، نح 7 : 67 ) . فلم تكن هذه الفرق الدينية تمارس العبادة والتسبيح دون النساء وبنات اللاويين .

( مشاركة الرجال والنساء )

7) المشاركة الفعالة لفرق التسبيح عند قيام النهضات الروحية ، فنهضة روحية بلا تسبيح نهضة غير فعالة . لذلك عند تدشين سور أورشليم بعد العودة من السبى البابلى أقام نحميا فرقتين من الحمّادين ( نح 12 : 31 – 43 ) . ( المشاركة الفعالة )

هذه هى مقومات نجاح أى فريق تسبيح : حب التسبيح ، النظام ، التركيز وعدم التشتت ، وجود قائد ، السعى وراء الاتقان ، مشاركة الجميع ، المشاركة الفعالة