الجمعة، 24 فبراير 2017

كيف يمكن أن أتأكد إني لن أهلك؟

يقين الخلاص


هل يمكن أن يهلك المؤمن الحقيقي:
الحقيقة الأولى:
(رؤ5:3)"من يغلب فذلك سيلبس ثياباً بيضاً ولن أمحو إسمه من سفر الحياة وسأعترف بإسمه أمام أبي وأمام ملائكته"  
هل تعني هذه الأية أن هناك مؤمن يمكن أن لا يغلب؟! الفهم السطحي يمكن أن يقود لذلك. لكن القرينة توضح من هو الغالب؟ وكيف يغلب؟ وبناءاً عليه يمكن فهم النص بطريقة مختلفة تماماً
-       (1يو4:5-5) لأن كل من ولد من الله يغلب العالم. وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا. من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو إبن الله"
-       و"هم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" (رؤيا يوحنا ١٢: ١١).
-       "ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (رسالة كورنثوس الأولى ١٥: ٥٧).
من ذلك نفهم أن الغالب هو كل شخص قبل عمل المسيح مخلصاً بإيمان حقيقي وبناءاً عليه لن يُمحى إسمه من سفر الحياة. فالمسيح الذي غلب الشيطان والموت والخطية بموته وقيامته، وهب هذه الغلبة لكل من يؤمن به.
الحقيقة الثانية
لا سلطة للخطية والشيطان والموت على المؤمن لاهلاكه: فقد صار في المسيح خليقة جديدة "اذا، ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الاشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" 2كو5: 17.
بما أن (رو6: 9و10)"عالمين ان المسيح بعدما أقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد. لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة، والحياة التي يحياها فيحياها لله".
إذاً  المؤمن اذ اخذ حياة المسيح لا يهلك ايضا مرة ثانية، لانه كان مرة ميتا في الذنوب والخطايا، الا ان "الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح...وأقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" اف2: 4-6. فكنيسة المسيح التي اخذت حياته جالسة الان معه وفيه روحيا في السماويات، ولا يستطيع احد ان يؤثر على مكانة اي عضو في هذه الكنيسة. فقد قال المسيح "...وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"؟ مت16: 18.
الحقيقة الثالثة:
قانون الحياة والفداء الذي في المسيح يسوع هو الذي يحكم المؤمن، وليس قانون الخطية والموت:
إيضاح: نعلم أن قانون الجاذبية الأرضية ينمع أي شئ دون أن يسقط على الأرض – ولكن مع هذا لا ننكر أن الطائرات تستطيع أن تحلق في الجو لفترات طويلة وتقطع مسافات طويلة حتى تصل لمقصدها بآمان. الفكرة أن هذه الطائرات تحكمها قوانين أخرى بخلاف قانون الجاذبية الأرضية (ولا تلغيه)
إن مبدأ أجرة الخطية هي موت هو مبدأ صحيح مئة في المئة. الا ان المبدأ الذي اصبح يحكم حياة المؤمن هو قانون الحياة بعدما عالج المسيح بموته وقيامته مسألة الخطية والموت والشيطان وأعتق المؤمن من سلطتهم جميعاً
(رو2:8-3) "لان ناموس (قانون) روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس (قانون) الخطية والموت. لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد، فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولاجل الخطية، دان الخطية في الجسد"
·   ابطال مفعول الجسد: (رو6:6-9، 14) "عالمين ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد للخطية، لان الذي مات قد تبرأ من الخطية، فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه. عالمينن ان المسيح بعدما اقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد...فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة".
·   إبطال مفعول احكام الناموس: (أف13:2-16) "ولكن الان في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح، لانه هو سلامنا...مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض...ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به" (عب18:7-19)" وايضا "فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. اذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله"
·        إبطال مفعول الخطية: (عب26:9) "ولكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه".
·        (رو22:6) "واما الان اذ اعتقتم من الخطية وصرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة ابدية"
·        فمع ان اجرة الخطية هي موت الا ان المؤمن الحقيقي قد اعتق وتحرر من الخطية التي ابطل مفعولها
·   إبطال مفعول الموت: (2تي9:1-10) "...قوة الله، الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى اعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية، وانما اظهرت الان بظهور مخلصنا يسوعع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل"

·   بالنسبة الشيطان: (عب14:2-15) "فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، اي ابليس، ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية"   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق