الأحد، 19 فبراير 2017

هل ميز الله شعب إسرائيل قديماً؟!



هل ميز الله شعب إسرائيل قديماً؟!


بمعنى هل ميَّز الله شعب إسرائيل في التعامل دون باقي الشعوب؟
هل قدم لهم ميزة لم تكن لباقي الشعوب، هل أعفاهم من عقاب عاقب به باقي الشعوب؟
خد لك نفس عميق، ودعنا نفحص الأمر بهدوء من خلال النصوص والأحداث التاريخية الكتابية، مع الوضع ف الاعتبار أنها تعلن عن من هو الله. فليس الأمر في هذه النصوص متعلق بإسرائيل أو الشعوب الأخرى.
أولاً: المميزات لكل الشعوب:
·         اختار الرب إبراهيم ودعاه ووعده بأن يجعله أمة عظيمة، ويعطيه أرض، ويجعله بركة (تك1:12-3). لماذا؟
o       أراد الله أن يبارك جميع قبائل الأرض من خلال إبراهيم (قد تفكر أن هذه ميزة لإبراهيم)
§         حقاً هي ميزة مبنية أولاً على نعمة الله ووفقاً لسلطانه.
§         في الحقيقة هي أيضاً مسئولية واختبار صعب على قدر الميزة (هل سيكون إبراهيم على قدر المسئولية أمام الله)
§         لقد برهن إبراهيم بأنه عند حسن اختيار الله عندما آمن بالرب (تك6:15)
§     قطع الله لإبراهيم عهداً بأن يتمم ما وعد به (لاحظ الله هو المسئول عن اتمام العهد، فلن يعطله أو يؤثر عليه حالة إبراهيم أو أولاده – هذا هو عمل الله المبني على نعمته وسلطانه)
·         سارت الاحداث وسلاسل النسب لتصل بالبركة ليعقوب (إسرائيل) أبو الأسباط الأثني عشر.
·         قاد الله يعقوب لأرض مصر ليبقوا لمدة 400 سنة. لماذا؟
o       أولاً حتى يعطي فرصة لشعوب أرض كنعان للتوبة (هذه نعمة للشعوب).
o       ثانياً حتى يؤدب أسباط إسرائيل بسبب حالتهم الروحية المتدنية بالمقارنة بإبراهيم.
o       ثالثاً ليتمم خطته بأن ينميهم (فيجعلهم أمة)
·         في البرية أباد الله كل الجيل الخارج من أرض مصر بسبب عدم الإيمان.
·         أصعد الرب شعبه من مصر وأعطاهم أرض الكنعانيين (هل هذا تمييز لشعبه؟) لا على الاطلاق
o       سبق الرب وأصعد الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ، وَالأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ (عا7:9) (معاملة الشعوب بنفس الكيفية)
o       (تث5:9) لم يعطهم الرب الأرض من أجل برهم ولا قلبهم الجيد، بل
§         لأَجْلِ إِثْمِ أُولئِكَ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ
§         وَلِكَيْ يَفِيَ بِالْكَلاَمِ الَّذِي أَقْسَمَ الرَّبُّ عَلَيْهِ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
o       ثم أن وقت مجئ عقاب الكنعانيين قد تم.
·         لماذا اختار الرب إسرائيل؟
o    ليس فيهم ما يميزهم (فهو اختيار النعمة) (تث7:7)؛ (تث 9 : 4)لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ قَائِلاً: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلَنِي الرَّبُّ
o       محبة الرب لهم وحفظه القسم لإبراهيم (تث 7 : 8)
o    ليس عند الرب محاباة (تث 10 : 17)لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً.
o       يرغب في إظهار حبه من خلالهم (تث 10 : 19)فَأَحِبُّوا الْغَرِيبَ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ.
o    أرادهم الله القناة أو البوق الذي يصل من خلاله للشعوب. فهذا الشعب هو خادم الله (أش 44: 21) ومختار الله (أش 45: 4) وابنه البكر (خر 4: 22).
o       من خلالهم أعلن على فم الأنبياء عن الخلاص بيسوع المسيح.
·          هل تعامل الله مع باقي الشعوب بنفس الكيفية فى المحبة؟
o       نقرأ في سفر عاموس كيف يحذر الرب كل الشعوب مثلما يحذر شعبه.
o       أرسل الله يونان خصيصاً (بل وأجبره) لشعب نينوى
o       اقرأ نبوة ناحوم كلها سترى انها ليست لإسرائيل نهائياً
o       بركة الله ليس فقط لإسرائيل «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ، وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ، وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ» (إش25:19).

ثانياً الدينونة على كل الشعوب:
·         عاقب الرب الشعوب بالقتل والطرد من الأرض هل يعاقب الرب شعبه مثلما عاقب الشعوب الأخرى؟
o       (تث 8 : 20) كَالشُّعُوبِ الَّذِينَ يُبِيدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذلِكَ تَبِيدُونَ، لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
o       يشهد التاريخ عن 10 أسباط تم تشتيتهم ولم يعودوا حتى الآن
o       تم سبي مملكة يهوذا لبابل

في الختام أيها الأحباء أقول: الأمر ليس متعلق بإسرائيل ولا بالشعوب، كل ما كُتب ليعلن عن من هو الله وصلاحه من نحو البشر وتدبيره لخلاصهم وخطته لفداؤهم.
فلم يكن اختيار الله لإسرائيل هو الهدف النهائي لله، بل وسيلة لبركة العالم القديم والجديد كله "لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع" (غل 3: 14)
كان لابد أن يتمم الله وعده بالخلاص بعد سقوط آدم وحواء في الخطية (تك15:3)، فاختار الله أن يرسل ابنه يسوع المسيح من خلال شعب اسرائيل. فيسوع المسيح هو السبب الرئيسي الذي أختار الله من أجله شعب اسرائيل ليكونوا شعب الله المختار. فلم يكن قصد الله أن يختار شعب. (يعني مش بيختار شعب إسرائيل علشان هو عايز يكون له شعب) ولكنه اختار أن ياتي المسيح الي العالم من شعب ما فاختار الله بحسب حكمته وسلطانه المطلق أن يكون ذلك الشعب هو شعب اسرائيل. (ولو كان اختار شعب مصر مثلاً؛ كان هايبقى السؤال الله عنصري؛ ليه اختار شعب مصر؟ وهكذا)
هام جداً: من خلال السطور السابقة اللى تحتها خط فكر ف الآتي
a.      هل الله صالح؟
b.      هل الله يحب الإنسان بصفة العموم؟
c.       هل قدم الله وعوداً للإنسانية متعلقة بأمر خلاصه لها من الخطية؟
d.      هل قدم الله وعوداً خاصة لجزء من البشر (شعب) بامتلاك أرض مثلاً؟
e.      هل وفى الله بوعده لهذا الشعب تماماً؟
إذا كانت إجابتك على السابق فهذا هو الله في تعامله، وكما وفىَّ بوعده لشعب خاص هكذا فعل مع كل الشعوب فأرسل ابنه ليخلص كل العالم ولتصير بركة إبراهيم لجميع الشعوب. وسيقيم كل ما تكلم به عن المستقبل.
الآن: هل ترى شعب إسرائيل في مركز تميز أم مسئولية؟
J J لا تنظر على إسرائيل..... أنظر على الله .... الكتاب المقدس إعلان الله عن نفسه.

اقرأ
(رو33:11-34)  يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! 34)«لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق