الكفارة
كلمة في العبرية بمعنى تغطية وستر:
وذلك نظراً لقداسة الله فقداسته فعيناه أطهر من أن تنظر
الشر، التغطية بالنظر إلى الخطية التي أرتكبت. عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور (حب13:1)
لاحظ: احتياج آدم للتغطية والستر من أمام وجه الله عندما اكتشف عريه فصنع لنفسه مآزر من ورق التبين، ولكن الله في نعمته صنع له قميص من جلد
إن قداسة الله أمر خطير ولا يحتمل الخطأ أو الخطاة ويمكنك التأمل فيما حدث:
1- عند إعلان السرافيم " قدوس قدوس قدوس" إش6: 4 فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا. وعندها رأى نبي الله نفسه نجس الشفتين وساكن وسط شعب نجس؛ وفي نفس الوقت احتاج أن يأتيه أحد السرافيم بجمر نار قائلاً : «إن هذه قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك».
2- ابنا هارون: قدما ناراً غريبة أمام الرب ... انظر ماذا حدث بحسب لاويين 10
1 واخذ ابنا هارون ناداب وابيهو كل منهما مجمرته وجعلا فيهما نارا ووضعا عليها بخورا وقربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها.
2 فخرجت نار من عند الرب واكلتهما فماتا امام الرب.3 فقال موسى لهارون: «هذا ما تكلم به الرب قائلا: في القريبين مني اتقدس وامام جميع الشعب اتمجد». فصمت هارون.
إن إعلان قداسة الله كان يتطلب موت ناداب وأبيهو
3- إعلان قداسة الله تطلب أيضاً أن تفتح الأرض فاها وتبتلع بشراً: نقرأ في سفر العدد ص26
9 وبنو أليآب نموئيل وداثان وأبيرام وهما داثان وأبيرام المدعوان من الجماعة اللذان خاصما موسى وهارون في جماعة قورح حين خاصموا الرب 10 ففتحت الأرض فاها وابتلعتهما مع قورح حين مات القوم بإحراق النار مئتين وخمسين رجلا. فصاروا عبرة.
في اليوناية تترجم ترضية:
نظراً لبر الله وإذ هو
عادل وبار فلا يمكن أن يفوت الخطية فكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة – فلابد من ترضية الله وتهدئة غذبه على الخطية -
الترضية بالنظر إلى الله الذي أُرتكبت الخطية في حقه.
هو يقضي للمسكونة بالعدل. يدين الشعوب بالاستقامة. مز9
لأن الرب عادل ويحب العدل. المستقيم يبصر وجهه.مز11
العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك. مز89
كل تعد ومعصية نال مجازاة عب2
ومن أمثلة إظهار عدل الله
- عقاب عالي وأبناؤه
- عاخان بن كرمي: نحن نقرأ أن الرب رجع عن حمو غطبه بعد أن رجم عاخان
25 فقال يشوع: «كيف كدرتنا؟ يكدرك الرب في هذا اليوم!» فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة وأحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة
26 وأقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة إلى هذا اليوم. فرجع الرب عن حمو غضبه. ولذلك دعي اسم ذلك المكان «وادي عخور» إلى هذا اليوم.
ملخصاً: الكفارة
هي تغطية للخطية، وترضيه وتهدئة لغضب الله .
إن قداسة الله وبر الله استلزمت الكفارة - ومحبة الله قدمتها : 9بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
يمكن
فهم بعض الحقائق من يوم الكفارة: لا 16
يتذلل
الشعب ويصوموا ويقدم عنهم كفارة
-
يدخل هارون لمحضر الله ويكفر عن نفسه
-
يأخذ من بني اسرائيل تيسين
o
واحد يذبحه ويرش دمه على غطاء تابوت العهد في قدس
الاقداس 7 مرات
o
الثاني (عزازيل) كلمة عبرية تعني عزا أي عنزا أو
تيس و أزيل أي أزيل أو أعزل تماماً ويضع
شيوخ بني اسرائيل أيديهم على رأس التيس ويأخذه شخص طاهر ليطلقه إلى البرية في أرض
قفر. وبذلك فالتيس الذي يطلق في البرية فهو يعزل عنهم الخطية
كفارة المسيح:
مات
المسيح كفارة إذ قدم ذبيحته لله باعتباره التيس الأول، وهو أيضاً كان التيس الثاني إذ يأخذ الخطية ويعزلها عن
الانسان بقبول عمل المسيح بالإيمان
الايمان
يعني: الاقرار بالاحتياج للكفارة والفداء وأن الله غاضب على خطايك
كفارة المسيح على الصليب هي الشيء الوحيد الذي
يستطيع أن يبعد عنا الدينونة الإلهية بسبب الخطية
وعمل المسيح الكفاري على الصليب، والغرض منه وما حققه هو موضوع بالغ الثراء حتى أنه قد تم كتابة مجلدات عديدة عن هذا الموضوع. يجب ألا يغيب عن بالنا حقيقة أن أية وجهة نظر لا تعترف بخطية الإنسان الخاطئة وكون عمل المسيح الكفاري هو بديل عن الإنسان هي وجهة نظر خاطئة بل هي هرطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق