الجمعة، 24 فبراير 2017

ذبائح العهد القديم

الذبائح في العهد القديم


ارتبط تقديم الذبيحة منذ العصور الأولى بالعهد، مثل:
العهد الله مع نوح بعد الطوفان ( تكوين 8: 20 – 9 : 17 )
العهد مع إبراهيم أب الآباء ( تكوين 15 )
العهد مع إسرائيل في سيناء ( خروج 24 : 4 – 8 )
في الأصحاحات الأولى من سفر اللاويين ( لا 1: 7 ) يذكر الوحي لنا أربع ذبائح دموية وواحدة غير دموية كان النظام الناموسي قائم عليها. وهذه الذبائح تكلمنا عن شخص المسيح وعمله على الصليب من زوايا مختلفة:
أما الذبائح الدموية فأستُخدم فيها ثلاثة أنواع من الحيوانات ونوعان من الطيور:
1. البقر.                    2. الغنم.                    3. الماعز[1].                  4. اليمام.            5. الحمام.
يميز السفر في تقديم الذبائح
1.عن إنسان            2.عن نفس (4: 1) 3. عن الجماعة كلها (4: 13)                   4.عن رئيس (4: 22)              5.عن كاهن

تأمل كم من الذبائح وردت في الشريعة: ذبيحة حمد، وذبيحة معرفة، وذبيحة سلامة، وذبائح للتطهيرات، وأنواع أخرى متعددة، ومع ذلك لا نجد ذبيحة واحدة ضد الأعداء، إنما يُقدم الكل بقصد نزع الخطايا وتقدم الإنسان
بجانب هذه الذبائح الدموية وجدت التقدمات الطعامية كالدقيق والفطير وسكيب الخمر... إلخ، وكانت هذه التقدمات غير منفصلة عن الذبائح الدموية. ولتأكيد ذلك كانت هذه التقدمات تختلف في كميتها حسب نوع الذبيحة التي تلازمها (عد 15: 1-12، 28: 1-12، 29: 1... إلخ)
وفي العهد الجديد المسيح نفسه هو من تمت فيه هذه النبوات وأبطلت به الذبائح التي كانت تُشير إليه بكل دقة ( لوقا 22 : 20
الفصح: هي أشهر ذبيحة في العهد القديم وهي ترمز إلى المسيح له المجد فصحنا الحقيقي الذي ذُبح لأجلنا على الصليب .



 
 1 – ذبيحة المحرقة:
المحرقات هي الذبائح التي تُحرَق بكاملها على مذبح الله، ولا يعود شيء منها لا للكاهن ولا لمقدّم الذبيحة.
·         ( لا1) ( لا 9:6ـ13 ) ( عد 3:15ـ12) ( 2أخ 1:7ـ7 )
·        تُقدم من ذكر صحيح من البقر ( أى الثور ) أو من الغنم ـ الضأن أو المعزـ أو اليمام أو أفراخ ( أى صغار ) الحمام . يقدمها الكاهن على مذبح النحاس.
·        هي الذبيحة التي كانت تُصعَد بتمامها إلى الله ولا تُحرق مثل ذبيحة الخطية، بل تُوقد.
·        تقدم للطاعة ورضا الله للمسرة فلم يكن مُقدم الذبيحة مضطراً أو مُجبراً على تقديم المُحرقة، بل كان يقدمها باختياره ورضاه.
·        يلزم تقديم ذبيحة محرقة كل صباح وكل مساء ، وتظل الذبيحة موقدة على المذبح طول الليل حتى الصباح . فنار المذبح متقدة على الدوام لا تُطفأ
·        ترمز للرب يسوع الذى باتضاعه وبره وموته قدم نفسه باختياره رضى للرب لإتمام مشيئة الله الآب ( عب14:9؛ يو17:10). في المحرقة نتطلع إلى المصلوب لا كحامل خطايانا بل بكونه الابن الذي أطاع الآب حتى الموت، مقدمًا حياته المبذولة موضع سرور للآب، لذا نسمع العبارة: -محرقة وقود رائحة سرور للرب
2 - ذبيحة السلامة : 
·        ( لا 3 ) ( لا 7 : 11 ـ 21 ) ( عدد 18 : 17 ، 18 )
·        كانت تقدم من البقر ( ذكر أو أنثى ) أو من الغنم ( ذكر أو أنثى ) من الضأن أو من المعز .. وكان يُقدم مع الذبيحة أقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مع أقراص خبز خمير .
·        ذبيحة السلامة لأجل الشكر، وأخرى لأجل نذر أو نافلة...  . الأولى تؤكل بكاملها في اليوم الأول، لا يبقى منها شيء إلى الصباح، والثانية والثالثة يمكن أن تبقى يومًا ثانيًا فقط لكنها لا تبقى لليوم الثالث. ولعل الحكمة من ذلك كي لا يفسد لحمها من جانب، ولكي يسرع مقدمها بأكلها مع أصدقائه خاصة الفقراء، فيبتهج الكل معًا بهذه الذبيحة، ولعله إشارة إلى قيامة السيد المسيح حيث قام حيًا في اليوم الثالث.
·        وكان من الضرورى أن يضرب بالبوق عند تقديمها فى أيام الأعياد والأفراح .
·        ترمز للمسيح كالذبيحة التى تقدم كأساس للشركة مع الله
·         تُقدم لله شكراً له واعترافاً بفضله وتعبيراً عن الشركة
·        ويُرش دم الذبيحة على المذبح مستديراً . وباقي الذبيحة يُأكل في يوم تقديمها ، ولا يبقى منها شيء إلى الصباح
3 -  ذبيحة الخطية : 
·        ( لا 4 ) ( لا 5 : 1 ـ 13 ) ( لا 6 : 24 ـ 30 )  ( لا 10 : 16 ـ 20 )
·        كانت تقدم من البقر ( ذكر أو أنثى ) ومن الغنم ( ذكر أو أنثى ) أو من الطيور وفى أقل الحالات ( للفقراء ) كان يجب تقديم عشر إيفة دقيق[2] .. وقد كان للكبش أو التيس المكان البارز فى ذبيحة الخطية .
·        تنظر إلى الخطية باعتبارها شيئاً بغيضاً في نظر الله القدوس، ولهذا فكانت تُحرق بالنار خارج المحلة (عب11:13).
·        ترمز للمسيح كمن جُعل على الصليب خطية لأجلنا .. فقد حمل الدينونة عنا ، وبذلك لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع . لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ (2كو21:5)
·        تُقدَّم للتكفير عن خطايا السهو أو الجهل عند اكتشاف الخطأ .
·        أولًا: الإنسان الذي يكتم الشهادة
·        إذا مسّ جثة حيوان نجس
·        من يحنث بالقسم أو يحلف باطلًا
·        إن أخطأ الكاهن أو كل الجماعة فالذبيحة تكون ثوراً صحيحاً . ويُقدم من الدم أمام الحجاب وعلى قرون مذبح البخور، والذبيحة تٌرحق بالكامل خارج المحلة
·        إن أخطأ أحد رؤساء الشعب فالذبيحة تيس من الماعز صحيحاً . وتُقدم من الدم على قرون مذبح النحاس ويُقدم من الذبيحة مثل ما يُقدم في ذبيحة السلامة
·        إن أخطأ أحد من عامة الشعب فالذبيحة تكون أنثى الماعز أو الضان أو يمامتين أو فرخي حمام ، أو عُشر إيفة دقيق. وتُقدم من الدم على قرون مذبح النحاس ويُقدم من الذبيحة مثل ما يُقدم في ذبيحة السلامة
·        وتُقدَّم في المناسبات الآتية  
·        تكريس هارون لأولاده
·        تكريس اللاويين لخدمة بيت الرب
·        التطهر بعد الولادة
·        تطهير الأبرص
·        تنجيس النذير
·        في أول كل شهر
·        في عيد الفصح وفي يوم الخمسين
·        في اليوم الأول من الشهر السابع وفي اليوم العاشر والخامس عشر إلى الثاني والعشرين منه .
·        في يوم الكفارة
4 - ذبيحة الإثم:
·         ( لا 5 : 14 ـ 19 ) ( لا 6 : 1 ـ 7 )  ( لا 7 : 1 ـ 7 ) ( عدد 18 : 9 ، 10 ) مز 69: 4
·        كانت تقدم من الكباش أو الخراف حيث يُرش الدم على المذبح مستديراً
·        هدف هذه الذبيحة تذكير الشعب بما يرتكبونه فى حق غيرهم من الناس .. والضرر الواقع على الآخرين . وكان يجب تعويض من وقع عليه الضرر ويزيد عليه الخمس.
·        ترمز الى المسيح كذبيحة كافية ليس فقط لتغطية أخطاءنا فى حق الله .. بل أيضاً ما نقع فيه من خطأ تجاه اخوتنا على الأرض .. ولا يمنع ذلك من أن نعتذر عن أى خطأ يصدر منا فى حق الغير .
·        حالات تقديمها  :
·        الخطأ السهو إلى أقداس الرب
·        كسر أي وصية من وصايا الرب
·        إذا اغتصب أحد من صاحبه وديعة أو أمانة
·        إذا حلف على شيء كاذباً
·        إذا أغتصب الرجل أَمَة ( عبده ) مخطوبة
·        في اليوم الثامن لتطهير الأبرص
·        إذا تنجس النذير يوم نذر
5 - تقدمة الدقيق :
·        ( لا 2 ) ( لا 6 : 14 ـ 23 ) ( عدد 15 : 4 ـ 9 )
( خر 29 : 40 ـ 42 )
·        كانت تقدم من الدقيق النقى ، أو من فريك ، وكان يضاف إليها اللبان والزيت والملح وغير مسموح بوجود الخمير فيها أو العسل . .. وقد ارتبط هذا القربان بذبيحة المحرقة.
·        يقدم الإنسان دقيق قمح فاخر للكهنة بني هرون بأسم الرب، فيأخذ الكاهن مقدار قبضة يده ليقدمه مع زيت وكل اللبان على النار، فيتقبل الله هذا القليل الذي هو ملء القبضة -وقود رائحة سرور للرب [2] كتذكار من الشعب لله على إحساناته. أما بقية التقدمة من دقيق وزيت فمن نصيب الكهنة: لهرون وبنيه، قدس أقداس من وقائد الرب-.
·        يمكن تقديم الفطير سواء كان مخبوزًا في تنور (فرن) على شكل أقراص ملتوتة (معجونة) بالزيت، أو بكونه رقاقًا مدهونًا بالزيت... ويشترط فيهما ألاَّ يُستخدم الخمير.
·        تقدمة من المخبوز على الصاج: وهو أيضًا فطير مخبوز لا في فرن وإنما على صاج أي على لوح من الحديد أو النحاس... وكانت التقدمة تفتت ويُسكب عليها زيت
·        تقدمة من الطاجن: وهي من الدقيق المطبوخ في طاجن أي في إناء فخاري
·        تقدمة الباكورات من الفريك: -وإن قربت تقدمة باكورات للرب ففريكًا مشويًا بالنار، جريشًا سويقًا (ناعمًا) تقرب تقدمة باكوراتك، وتجعل عليها لبانًا. إنها تقدمة!- [14-15]. إذ كانت الباكورات تقدم حسب الناموس في عيد الحصاد أو يوم الخمسين (خر 23: 16، تث 16: 9)
·        وقد اشترط في هذه التقدمات جميعًا ألا يستخدم الخمير والعسل مادامت توقد على المذبح، وإنما يستخدم الملح،
هي الذبيحة الوحيدة الخالية من الدم وبالرغم من ذلك فإن نصيبًا منها دائمًا كان يقدم على المذبح ليحرق فيختلط بدم الذبائح المقدمة بلا انقطاع، .. فقد كانت تُقدَّم مكملة للذبائح الأخرى.
·        يرمز قربان الدقيق إلى الرب يسوع المسيح فى حياته بالجسد ( ناسوت الرب )  التى كانت بلا عيب .. فهو القدوس بلا شر ولا دنس منفصل عن الخطاه .
وكان خبز الوجوه الذي يُقدم في خيمة الاجتماع من أثنى عشر رغيفاً توضع على المائدة أمام الرب في كل سبت .
وجه المقارنة
المحرقة
التقدمة
السلامة
الخطية
الاثم
الشاهد
لا 1
لا 2
لا 3
لا 4،5
لا 5، 6
الذبيحة
ذكر بقر غنم أو ماعز، زوج يمام أو فرخي حمام
دقيق
فطير (فرن، صاج)
دقيق مطبوخ
فريك
ملح - بدون خمير، عسل
ذكر أو أنثى بقر أو غنم أو ماعز
ذكر بقر أو غنم أو ماعز، زوج يمام أو فرخي حمام
كباش أو خراف

تقدم كلها للرب
جزء منها للرب والباقي للكهنة
3 أنصبة ( للرب، ومقدم الذبيحة، والكاهن)
اذا أخطأ كاهن أو كل الجماعة : تُحرق كلها خارج المحلة
إذا أخطأ أحد الرؤساء أو عامة الشعب: جزء للرب، وجزء للكاهن
اذا أخطأ كاهن أو كل الجماعة : تُحرق كلها خارج المحلة
إذا أخطأ أحد الرؤساء أو عامة الشعب: جزء للرب، وجزء للكاهن
مكان تقديم الذبيحة
مذبح النحاس (المحرقة)
مذبح النحاس
مذبح النحاس
مذبح البخور / مذبح النحاس
مذبح البخور / مذبح النحاس




[1] الضأن والغنم كلهن واحد وفحلهن الخروف هذه الاسماء تطلق على كل مايحمل على ضهره من الصوف تسمى اغنام صغارهن الرخل هيه الانثى والذكر طلي ـ اما العنز العنزه او المعزه يطلق على جميعها ماعز وفحلهن التيس وهذه الاسماء تطلق على كل مايحمل فوق ضهره من الشعر وصغارهن الانثى صخله والذكر صخل
[2] الأيفة: وحدة كيل للحبوب وهي تساوى 22.99 لتر أي 23 لتر تقريباً ، عشر الإيفة = 2.3 لتر وعشر الإيفة يسمى عُمُر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق