الاثنين، 20 أغسطس 2018

رومية حلقة 4: الإصحاح 2


الإصحاح الثاني

لنتذكر أن الفكرة الاولى في الرسالة هىي أن الإنسان خاطئ (18:1-20:3) ويسير بولس لإثبات هذه الفكرة تباعاً فيقيم الحجة أولاً على الأمم (ص1)  وثانياً على المثقفين من الأمم واليهود (ص2) وأخيراً يأتي بالدليل على خطأ اليهود (ص3)؛ الأـمر الذي يجعله يصل إلى الاستنتاج أن الجميع خطاة ليس من يعمل صلاح ولا واحد (ص3)
في هذا الاصحاح:
يتابع بولس الفكرة الاولى في الرسالة: الإنسان خاطئ (18:1-20:3)
o      ثانياً اليهود خطاه: ( 1:2-8:3):
أولاً من 1-16:
 يعرض بولس دعواه ضد المتدينين أخلاقياً (المتفلسفين: الذين يشيرون على الخطأ بينما هم يفعلونه) سواء يهود أو أمم من خلال 6 مبادئ للدينونة
1-      المعرفة ع1            أنت بلا عذر .. كل من يدين: كل من لديه معرفة كافية لادانة الاخرين فهو يحكم على نفسه
2-      الحق ع2-3           حسب الحق: أي محقة
3-      عدم التوبة ع4-5               
a.       غنى لطف الله: هو النعمة العامة لكل البشر ـ
b.       امهاله وطول أناته: ما يمنع وقوع الدينونة مباشرة                       الاثنين معاً يقودا للتوبة
4-      الاعمال ع6-10    لاحظ الأعمال أساس للدينونة ولكنها ليست أساساً للخلاص
5-      عدم المحاباة ع11-15         الله لايحابي أحد ( اليهودي وفقاً للناموس الذي لم يتتمه؛ والأممي وفقاً للناموس الطبيعي في داخله)
6-      الدوافع ع16 سرائر = دوافع داخلية
من 17-29:
الدعوى الان نحو اليهود مباشراً فلا تراثهم ولا معرفتهم ولا طقوسهم خصوصاً الختان سوف تمنع دينونة الله. ويُقدم بولس سمات اليهودي، وما يدعيه اليهودي عن نفسه في علاقته بالأمم
أولاً سمات اليهودي وهي نفسها سبب الإدانة:  
1-      اسمه يهودي (جسدياً): (رو 2 : 17) هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيًّا، وَتَتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ، وَتَفْتَخِرُ بِاللهِ،       
2-      يتكل على الناموس                             
3-      يفتخر بالله                            
4-      يميز مشيئة الله : (رو 2 : 18)وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ، وَتُمَيِّزُ الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، مُتَعَلِّمًا مِنَ النَّامُوسِ.
5-      مميز بين الامور: لديه مقياس صحيح للفهم (الناموس)                                              
6-      متعلم من الناموس                             
في الحقيقة هذه السمات تعتبر دليل الادانة لانهم لم يعيشوا بها بل تمسكوا بها شكلاً وافتخروا بها على شعوب الارض، فادعوا الادعاءات الخمسة التالية
5 ادعاءات لليهود تجاه علاقتهم بالامم:
         1-      قائد للعميان: فالأممي في نظره أعمى (رو 2 : 19)وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ، وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ،                     
         2-      نور للذين في الظلمة                          
         3-      مهذب للأغبياء: فاالأممي غبي (رو 2 : 20)وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ، وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ، وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.
         4-      معلم للأطفال (معلم البسطاء)                       
         5-      يملك المعرفة الصحيحة والحق:  
 يختتم بولس الاصحاح
بمفهوم جرئ صادم: ليس اليهودي حسب النسب أو الختان في الجسد بل يهودي القلب مختون الروح ليس مدحه من الناس بل من الله
ان تصريح بولس هذا يخلق مشكلة فكرية هي: عدم اعتباره للختان الجسدي، كانه لا يعطي قيمة لليهودي المولود من نسل ابراهيم جسدياً وهي ما كان يقدسه اليهود؛ لذلك سيستهل ص 3 بمناقشة فضل اليهودي أو ما يميزه كإجابة على هذه المعضلة الفكرية.


الحلقات السابقة

     الحلقة الاولى: مدينة روما







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق